الأردن والعالم في إكسبو دبي

الدكتور بسام الزعبي
 
بكلفة وصلت إلى 7 مليارات دولار؛ نحجت دبي في إطلاق معرض إكسبو دبي 2020، على مساحة توازي مساحة 600 ملعب كرة قدم، بمشاركة 192 دولة، في تجربة فريدة تمتد على مدار 182 يوماً، وهي المرة الأولى التي يُنظم فيها هذا الحدث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
إذاً العالم في دبي.. ودبي تحتضن العالم؛ في قلبها النابض بالحياة والزوار على مدار 6 أشهر، تستقبل خلالها حوالي 25 مليون زائر من بقاع الأرض، والجميع يتطلع لمشاهدة تراث دول العالم وحضارتها وتجارتها ومنتجاتها وخططها لمستقبل أجيالها؛ في مكان واحد يبهر الأبصار ويستقطب الأفكار ويستفيد منه (الشطار).
الأردن يقدم نفسه بحضارته وتراثه وعاداته وتقاليده وكل ما فيه وكل ما لديه؛ في جناح بذلت هيئة الاستثمار كل ما اوتيت من إمكانات لتنظيمه بإفضل صورة ممكنة؛ ولو أن القدرة المادية تلعب دوراً مهماً في تميز جناح أي دولة، ولكن في النهاية تواجدنا في إكسبو، وجناحنا مفتوح أمام العالم، والفرصة مواتيه للتفاعل مع الزوار ببشاشة وابتسامة وصدر رحب لنقدم وطننا بوجوه مشرقة.
اقتصادياً؛ المعرض يُشكل فرصة كبيرة للأردن، حيث يفتح آفاقاً عديدة في قطاعات متنوعة، فالتجار والصُناع ورجال الأعمال وغيرهم من أهل الاقتصاد سيجولون في أجنحة الدول المختلفة لألتقاط الفرص الاستثمارية والتجارية وغيرها بطريقة أو بأخرى، وهذا ما نبحث عنه في الأردن؛ مستثمر عالمي جاد ومستعد وجاهز للفرص المختلفة.
فترة المعرض الطويلة، والتي تمتد لمدة 6 أشهر؛ تشكل فرصة إستثنائية لتسويق الأردن بأفضل صورة ممكنة على كافة الصعد، اقتصادياً وسياحياً واستثمارياً وكقوى بشرية مؤهلة في العديد من القطاعات، فالتنوع الذي يشهده المعرض في الزوار، من حيث الجنسيات والاختصاصات والأعمار، يتطلب تواجد كفاءات قادرة على التواصل مع الزوار بصورة مشرقة تترك أثراً طيباً لدى كل زائر، ونأمل أن يعوض الأشخاص المتواجدون في الجناح، أي نقص قد حدث أو قد يحدث هنا أو هناك لسبب أو لأخر.
معرض إكسبو في دبي، الذي يعتبر أكبر حدث على مستوى العالم يقام بعد جائحة كورونا، سيتقام خلاله العديد من الفعاليات، وسيكون الأردن مشاركاً فيها، إذ أن الأردن سيشارك في أسبوع التنمية الحضرية والريفية، وأسبوع التسامح، وأسبوع الطفل، وأسبوع التعليم، ويوم المرأة، ويوم الطفل العالمي، وغيرها من الفعاليات السياحية والثقافية، إلى جانب تنظيم الجناح الأردني لفعاليات خاصة ثقافية وفنية لإثراء الجناح وجذب المزيد من الزوار والمهتمين.
نأمل أن يساهم الجميع في تقديم الدعم والمساندة للجناح الأردني على مدار فترة المعرض، ليظهر الأردن بصورة مشرقة زاهية، ولتبقى همة النشامى والنشميات تزين الزمان والمكان في هذا الحدث العالمي الأبرز والأقوى.
 

07-تشرين الأول-2021 14:50 م

نبذة عن الكاتب